सवाल – क्या इस हदीष को बयान करना और इस पर अमल करना दुरूस्त है के मुहर्रम के महीने में हर दिन नफ़ल रोज़े रखने का षवाब तीस दिनके नफ़ल रोज़ा रखने के षवाब के बराबर है?
जवाब – हां, इस हदीष को बयान करना दुरूस्त है.
बड़े बड़े मुहद्दीषीन अल्लामा स्यूती, अल्लाम मुनावी, अल्लामा दिम्याती, अल्लामा मुनज़री और अल्लामा हयषमी (रह.) वग़ैरह ने इस को नक़ल किया और इस हदीष को अमल के क़ाबिल क़रार दिया है.
अल्लाह तआला ज़्यादा जानने वाले हैं.
روى الإمام الطبراني في معجمه:
حدثنا محمد بن رزين بن جامع المصري أبو عبد الله المعدل، حدثنا الهيثم بن حبيب، حدثنا سلام الطويل، عن حمزة الزيات، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين , ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما» لم يروه عن حمزة الزيات إلا سلام الطويل تفرد به الهيثم بن حبيب. (المعجم الصغير للطبراني، الرقم: ۹٦۳)
ونقل الإمام السيوطي الحديث في الجامع الصغير:
من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة. (طب) عن ابن عباس (ض). (الجامع الصغير، الرقم: ۱۲٤۲۹)
يعلم من رمز الإمام السيوطي أن الحديث ضعيف عنده.
وقال المناوي في الفيض القدير:
(من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة) ومن ثم ذهب جمع إلى أن أفضل الصيام بعد رمضان المحرم وخصه بالذكر لأنه أول السنة فمن عظمه بالصوم الذي هو من أعظم الطاعات جوزي بإجزال الثواب ولا تعارض بين قوله ثلاثون حسنة وبين آية {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} لأن الآية مبينة لأقل رتب الثواب ولا حد لأكثره كما يفهمه {ليلة القدر خير من ألف شهر}.
(طب عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي. (االفيض القدير ٦/۲۱٠)
وفي السراج المنير للعزيزي:
(من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة) ولهذا ذهب جمع إلى أن أفضل الصيام بعد رمضان المحرم. (طب) عن ابن عباس. (السراج المنير ٤/۳٠٤)
وفي التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي:
من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة. (طب عن ابن عباس) وفيه الهيثم بن حبيب ضعيف. (التيسير بشرح الجامع الصغير ۲/٤۲۵)
ونقل الحديث أيضا الإمام الدمياطي في المتجر الرابح:
وخرّج الطبراني بإسناد لا بأس به عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين , ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما. (المتجر الرابح صـ ۳۷۱)
ونقل الحديث أيضا الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد في باب صيام يوم عرفة:
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما. رواه الطبراني في الصغير وفيه الهيثم بن حبيب عن سلام الطويل وسلام ضعيف وأما الهيثم بن حبيب فلم أر من تكلم فيه غير الذهبي اتهمه بخبر رواه وقد وثقه ابن حبان.
وفي باب الصيام في شهر الله المحرم والأشهر الحرم:
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما. رواه الطبراني في الصغير وفيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي. وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة. رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن حبيب أيضا.( مجمع الزوائد، الرقم: ۵۱٤۸-۵۱٤۹)
ونقل الحديث أيضا الإمام المنذري في الترغيب والترهيب:
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما. رواه الطبراني في الصغير وهو غريب وإسناده لا بأس به والهيثم بن حبيب وثقه ابن حبان. (الترغيب والترهيب، الرقم: ۱۵۲۹)
تدل العبارات السابقة أن الحديث ضعيف عند الإمام السيوطي والمناوي و الإمام الدمياطي و الإمام المنذري والإمام الهيثمي ،وليس ضعيفا جدا أو موضوعا كما يدل عليه كلام الإمام ابن حجر في الأمالي المطلقة. وإن سلم أن الحديث ضعيف جدا ، فإنه يصلح للعمل لأن الحديث الضعيف يصلح للعمل ما لم يكن الراوي كذابا أو وضاعا ولم يكن الحديث منكرا ، وهذا مذهب المحدثين كما بين الشيخ العوامة في كتابه “حكم العمل بالحديث الضعيف” وكما بين الإمام السخاوي في كتابه “القول البديع” أن الحديث الضعيف أو الضعيف جدا يصلح للعمل في الفضائل.
وعن عبد الله بن أبي أوفى – رضي الله عنه – قال خرج علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن وضوءه وليصل ركعتين ثم يثني على الله ويصلي على النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل ذنب لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين أخرجه الترمذي وابن ماجة والطبراني وعبد الرزاق الطبسي في الصلاة له من طريق أبي بكر الشافعي وغيرهم وقال الترمذي غريب وفي إسناده مقال وفائد يضعف في الحديث انتهى. وقد توسع ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في موضوعاته وفي ذلك نظر فقد رواه الحاكم من حديثه وقال فائد كوفي عداده في التابعين وقد رأيت جماعة من أعقابه وحديثه مستقيم إلا أن الشيخين لم يخرجا له وإنما أخرجت حديثه شاهداً انتهى. وقال ابن عدي هو مع ضعفه يكتب حديثه وقد جاء من حديث أنس كما سأذكره وفي الجملة هو حديث ضعيف جداً يكتب في فضائل الأعمال وأما كونه موضوعاً فلا. (القول البديع صـ ٤۵۲-٤۳۵)