میت کے گھر کھانا تناول کرنا
سوال: جب کسی کا انتقال ہو جائے، تو بہت سی جگہوں میں یہ رسم ہے کہ میت کے گھر والے کھانا تیار کر کے مقامی لوگوں کو کھلاتے ہیں، تو کیا مقامی لوگوں کے لئے میّت کے گھر کھانا تناول کرنا جائز ہے؟
جواب: مقامی لوگوں کے لئے میّت کے گھر میں تیار کردہ کھانا تناول کرنا بدعت ہے اور ناجائز ہے۔ لوگوں کو اس رسم سے اجتناب کرنا چاہیئے۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنی مبارک احادیث میں امّت کو تعلیم دی ہے کہ جب کسی کا انتقال ہو جائے، تو پڑوسیوں اور اہل محلّہ کو چاہیئے کہ میّت کے اہل خانہ کو تسلّی دیں اور اس مصیبت کی گھڑی میں ان کی مدد کریں۔ ان کو چاہیئے کہ اہلِ خانہ کے لئے کھانا تیار کر کے بھیجنا چاہیئے۔ مقامی لوگوں کو میّت کے گھروالوں سے یہ توقّع رکھنا کہ وہ ہمیں کھلائیں نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی مبارک تعلیمات کے خلاف ہے۔
مزید یہ کہ بہت سی مرتبہ ایسا ہوتا ہے کہ میت کے اہل خانہ لوگوں کو کھلانے کے لئے میت کے وارثوں کے مال استعمال کرتے ہیں جب کہ وارثین میں نابالغ بچے بھی ہوتے ہیں اور شریعت میں اس مقصد کے لئے نابالغ بچّوں کے مال استعمال کرنا جائز نہیں ہے یہاں تک کہ اگر نابالغ بچے اجازت بھی دیں تب بھی جائز نہیں ہوگا؛کیونکہ شریعت میں نابالغ بچوں کی اجازت معتبر نہیں ہے۔ [۱]
Source: http://muftionline.co.za/node/1901
[۱] عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (مشكاة المصابيح ص۲۷)
قوله ( وباتخاذ طعام لهم ) قال في الفتح ويستحب لجيران أهل الميت والأقرباء الأباعد تهيئة طعام لهم يشبعهم يومهم وليلتهم لقوله اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد جاءهم ما يشغلهم حسنه الترمذي وصحح الحاكم ولأنه بر ومعروف ويلح عليهم في الأكل لأن الحزن يمنعهم من ذلك فيضعفون اه مطلب في كراهة الضيافة من أهل الميت وقال أيضا ويكره اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت لأنه شرع في السرور لا في الشرور وهي بدعة مستقبحة وروى الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن جرير بن عبد الله قال كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة اه وفي البزازية ويكره اتخاذ الطعام في اليوم الأول والثالث وبعد الأسبوع ونقل الطعام إلى القبر في المواسم واتخاذ الدعوة لقراءة القرآن وجمع الصلحاء والقراء للختم أو لقراءة سورة الأنعام أو الإخلاص والحاصل أن اتخاذ الطعام عند قراءة القرآن لأجل الأكل يكره وفيها من كتاب الاستحسان وإن اتخذ طعاما للفقراء كان حسنا اه وأطال في ذلك المعراج وقال وهذه الأفعال كلها للسمعة والرياء فيحترز عنها لأنهم لا يريدون بها وجه الله تعالى اه وبحث هنا في شرح المنية بمعارضة حديث جرير المار بحديث آخر فيه أنه عليه الصلاة والسلام دعته امرأة رجل ميت لما رجع من دفنه فجاء وجيء بالطعام أقول وفيه نظر فإنه واقعة حال لا عموم لها مع احتمال سبب خاص فخلاف ما في حديث جرير على أنه بحث في المنقول في مذهبنا ومذهب غيرنا كالشافعية والحنابلة استدلالا بحديث جرير المذكور على الكراهة ولا سيما إذا كان في الورثة صغار أو غائب مع قطع النظر عما يحصل عند ذلك غالبا من المنكرات الكثيرة كإيقاد الشموع والقناديل التي لا توجد في الأفراح وكدق الطبول والغناء بالأصوات الحسان واجتماع النساء والمردان وأخذ الأجرة على الذكر وقراءة القرآن وغير ذلك مما هو مشاهد في هذه الأزمان وما كان كذلك فلا شك في حرمته وبطلان الوصية به ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قوله ( وبالجلوس لها ) أي للتعزية واستعمال لا بأس هنا على حقيقته لأنه خلاف الأولى كما صرح به في شرح المنية وفي الأحكام عن خزانة الفتاوى الجلوس في المصيبة ثلاثة أيام للرجال جاءت الرخصة فيه ولا تجلس النساء قطعا اه قوله ( في غير مسجد ) أما فيه فيكره كما في البحر عن المجتبى وجزم به في شرح المنية والفتح لكن في الظهيرية لا بأس به لأهل الميت في البيت أو المسجد والناس يأتونهم ويعزونهم اه قلت وما في البحر من أنه جلس لما قتل جعفر وزيد بن حارثة والناس يأتون ويعزونه اه يجاب عنه بأن جلوسه لم يكن مقصودا للتعزية وفي الإمداد وقال كثير من متأخري أئمتنا يكره الاجتماع عند صاحب البيت ويكره له الجلوس في بيته حتى يأتي إليه من يعزي بل إذا فرغ ورجع الناس من الدفن فليتفرقوا ويشتغل الناس بأمورهم وصاحب البيت بأمره اه (رد المحتار ۲/۲٤٠)
فتاوى محمودية( ۱۳/۳۸۵)